من الفقرة (١) أن الشائعات عبارة عن:

١) اخترع الناس الشائعات بسبب عدم معرفتهم للحقيقة، مع أنّهم لا يعرفون مَن وراء هذه الشائعات. وقد لجأ الناس إلى الشائعات لتحلّ محل الحقيقة. إن الشائعات من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تفسد المجتمعات فلا تكاد تشرق شمس يوم جديد إلا ونسمع بإشاعة في مكان ما.٢) وفي هذا الشأن يقول جوردن ألبورت وليويوتمان: إن الشائعات تكاد تكون وراء الحركات الغوغائية ومظاهر العنف، نتيجة لنقص المعلومات، والناس في غمرة هذه الأحداث يحاولون معرفة الحقيقة، ويترتب على نقص المعلومة أن يتخذوا من الشائعات حقائق ويتعاملوا معها على هذا الأساس.٣) من هذا المنطلق فإن الشائعة التي حلت محل الحقيقة تؤدي إلى نتيجة سلبية، لا تقتصر على مجال معين أو نشاط محددن بل إن تأثيراتها تنال الفرد وتلحق به أبلغ الضرر، وتصيب الجماعة في مقتل، وتشيع البلبلة، والفرقة والانقسام على مستوى المجتمع كله في جميع المجالات.