سؤال 1525 من 4276

علاقة الإرادة بالعادة:

۱.احتار علماء النفس بين تصنيف تصرفات الانسان وتحركاته اليومية. أهي إرادية أم غير إرادية؟ والأفعال المقرونة بجهد أهي إرادية أم أصبحت عادة أصلها الإرادة إلى أن صنفوها إلى عادات، وترتبط العادة بالجهد عادة، ولكن نسأل أنفسنا: هل هذه العادة إرادية أم غير إرادية؟ ومن هنا انقسمت العادات إلى اولا العادات الارادية. وهي التصرفات الارادية المقترنة بالجهد (والرغبة الداخلية أو الارادة)، وهي التي يختار الانسان تصرفها فقد يمارس الإنسان عادة باختياره ويحاول التوقف بعد ذلك عنها ولكن مع المقاومة يصبح ضعيفا ولا يستطيع ۲.ثانيا: العادات غير الارادية: وهي سلوكيات إيجابية في حياة الانسان وترقى بها فمثلا التجار والبنائين وغيرهم يمارس كل منهم مهنته مع بذل جهد ومع مرور الزمن تصبح عندهم مجرد عادة ولا يبذلون فيها أي جهد وغير إرادية. ولكنها وفي الاصل تنشأ عن الارادة: لذا كان يصح أن نضيف إلى هذه العادة كلمة إرادة كصفه لها. نشأة العادة الارادية داخل حياة الإنسان وتطورها تعتمد على الحوار الداخلي والثقافة الذاتية ونظرته محل ذاته وبالثقافة والمجتمع وغيرها وأما تطورها فبعدة عوامل كصحة الانسان والبيئة المحيطة وأخلاق المجتمع و بيتئه التربوية أما عن ارتباط الوراثة بالعادة فلن أكتب في هذا الموضوع لكثرة شجونه وفروعه المتشعبة، اختلف علماء النفس في تقسيم تصرفات الإنسان فمنها ما يتعلق بالناحية الوجدانية من العواطف كالحب والكره والانتماء وما إلى ذلك ومنها ما يتعلق بتصرفات الانسان المعيشية. وتشمل من الأفعال ما يتصف بالالية في حدوثه ومنه ما يتعلق بإرادة الإنسان. وأفعال الإرادة هي الافعال التي يعملها عن وعي تام بها ولا تتصف بالتكرار غالبا ٣.يقودنا هذا التفسير للإرادة لطرح السؤال: ما هي العادة؟ في الحقيقة إن العادة هي أفعال تقترن بتكرار ويمكن تصنيفها إلى نوعين أولها: هي العادة التي تتصف بمناقضة الإرادة وغالبا ما تكون هذه العادة مجموعة من التصرفات السيئة التي يفعلها الإنسان رغما عنه وبشكل مناقض لإرادته ولكنه يكون ضعيفا أمامها ويجب عليه تغييرها وتتدخل الارادة في بعض الاحيان لكبح هذه العادة أو التقليل منها بشكل أو بآخر أما النوع الاخر من العادات فهو العادات اللي تكون مقترنة بجهد أو عمل يبذله الإنسان وهذه العادات تعد وتعتبر مفيدة: حيث إنها تساعد الإنسان على إنجاز الأعمال التي تحتاج إلى مجهود فمثلا الصانع أو البناء أو الكاتب أو السائق فقد تعود هؤلاء على بذل المجهود وأصبح عادة لديهم وقد يواجهون صعوبة في أول الأمر بسبب كونها إرادة في البداية ثم ما يلبث أن يتعود عليها: لذلك إذا كان يصح أن نصف هذا النوع من العادات فمن الأحرى أن نصفه بالإرادات يمر أي فعل يقوم به الإنسان في مراحل متعددة تبدأ أولى هذه المراحل بمرحلة تصور الفعل أي إن العقل يقوم بتوقع ما سيحدث على ما ينشد فعله ومعطيات الواقع ثم يدخل الإنسان بعدها مرحلة النقاش مع الذات لتحديد عواقب هذا الفعل وفوائده ويؤثر في أخلاقياته وطريقة تفكيره ومعتقداته وأيضا مستواه الثقافي المرحلة الثانية هي مرحلة اتخاذ القرار كنتيجة مستمدة على المرحلة السابقة وآخر مرحلة هي مرحلة تنفيذ الفعل ونقله إلى أرض الواقع وأما عوامل ارتباط العادة بالوراثة فلن نفصلها في هذا الباب لكثرة فروعه وشجونه

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء