سؤال 1299 من 4276
١) يقبل كثير من الناس على اقتناء الكتب بالنظر إلى عناوينها، ويغلب عليهم الظن أنَّ عنوان الكتاب يُعبِّر عن محتواه. غير أنَّ الخبير في شراء الكتب يُدرِك أنَّه كلَّما زادت جاذبية العنوان زادت ضحالة مادة الكتاب، ويعود السرُّ هنا إلى أنَّ العناوين يتم انتقاؤها بمعزل عن مادة الكتاب وتُصاغ بطريقة جذَّابة لرفع نسبة التوزيع والمبيعات.٢) في ظلِّ المنافسة المحمومة بين دور النشر لم تعدْ العناوين تعكس جودة وأصالة الفكر بقدر ما تعكس مهارة التسويق وتراجع المؤلف أمام ضغوط الناشر، ومع ذلك فقد يكون العنوان في غاية البرودة والبساطة ثم يكتب له الذيوع والانتشار ، ويكون السرُّ عند ذلك في موضوع الكتاب أو اسم المؤلف.٣) من المعروف أنَّ عنوان الكتاب يأتي في المركز الأول من حيث التأثير على قرارات المشترين في حين يأتي الغلاف ثم الفهرس في المركزين التاليين، وعلى هذا الأساس تسعى بعض دور النشر إلى تشجيع الأفكار المميزة وتنظيم المسابقات لطرح العناوين الغريبة كونها أكثر إغراء للشراء، وأكثر تشجيعا على القراءة! ومن الواضح طبعًا أنَّ جائزة المسابقات هذه لاتضمن تميز الكتاب أو براعة الكاتب في حين تضمن رفع نسبة المبيعات.٤) لا تخلو كتبُنا العربية من العناوين الغريبة، فهناك عناوين كثيرة منها: "هواتف الجان" للحافظ ابن أبي الدنيا، و"معجم ما تبقَّى من الأشياء" للعسكري،و"عقلاء المجانين" للنيسابوري، و«حدائق النمام فيما يتعلق بتربية الحمام» وأخيرًا "فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب" لمحمد المرزبان !!في الحقيقة؛ أفكر شخصيًا باستغلال كارثة الأسهم وتأليف كتاب بعنوان:"المؤشّر المحتار خلف أسهم الشُّطَّار"
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!