سؤال 920 من 4276

قول هشام للغلام ( انشره لله درك ) تفيد :

حكي أن البادية قحطت في أيام هشام بن عبد الملك فقدمت عليه العرب فهابوا أن يكلموه وكان فيهم "درواس بن حبيب" وهو ابن ست عشرة سنة فوقعت عليه عين هشام فقال لحاجبه : ماشاء أحد أن يدخل على إلا دخل حتى الصبيان! فوثب درواس حتى وقف بين يديه مطرقا فقال: يا أمير المؤمنين إن للكلام نشرا وطيا ، وإنه لا يعرف مافي طيه إلا بنشره فإن أذن لي أمير المؤمنين ، فقال هشام : انشره لله درك فقال: إنه اصابتنا سنون ثلاث ، سنة أذابت الشحم ، وسنة أكلت اللحم ، وسنة دقت العظم ، وفي أيديكم فضول مال فإن كانت لله ففرقوها على عباده ، وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم ؟! وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم فإن الله يجزي المتصدقين . فقال هشام: ما ترك الغلام لنا في واحدة من الثلاث عذرا. فأمر للبوادي بمائة دينار وله بمائة درهم ثم قال له : ألك حاجة ؟ قال: مالي حاجة في خاصة دون عامة المسلمين فخر، من عنده وهو من أجل القوم

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء