سؤال 911 من 4276
١- علم التعمية أو علم التشفير: هو علم وممارسة إخفاء البيانات؛ أي بوسائل تحويل البيانات مثل (الكتابة) من شكلها الطبيعي المفهوم لأي شخص إلى شكل غير مفهوم بحيث يتعذّر على من لا يملك معرفة سرية محددة معرفة فحواها. ويكون ذلك في وجود طرف ثالث غير مرغوب به أو الخصم بشكل أعم، يحظى هذا العلم اليوم بمكانة مرموقة بين العلوم وخاصةً في هذا العصر بسبب سهولة اعتراض المعلومات وعزوف النّاس عن استخدام البريد، فتنوَّعت تطبيقاته العملية لتشمل مجالات متعددة نذكر منها: المجالات الدبلوماسية والعسكرية، والأمنية، والتجارية، والاقتصادية، والإعلامية، والمصرفية والمعلوماتية. في شكلها المعاصر، التعمية علم من أفرع الرياضيات وعلوم الحوسبة.٢- علم التعمية قائم على العناصر التالية:"مُرسِل- مُستقبِل - رسالة- النص الواضح - النص المعمى - مفتاح التعمية". وأهم عنصرين في التعمية هما طرفا الرسالة المُرسل والمُستقبِل، ويكونان مطمئنان لأمان معلومات الرسالة وما فيها من تشفير وأنًّه لا أحد يعلم ما فيها غيرهما،ينقسم علم التعمية إلى قسمين: (التشفير، كسر التشفير)، فواضع التعمية: يكون هدفه الأساسي هو ضمان سريَّة المعلومات المنقولة وعدم تعرضها للمعتدي، أمَّا محلّل التعمية وهو الطرف الثالث المعتدي فإنّ هدفه مضاد تمامًا وهو: كسر التعمية ومعرفة محتوى المعلومات المنقولة أو تحريفها بشكل يؤدي إلى قبولها على أنها المعلومات الصحيحة.٣- فكرة التعمية قائمة على تحويل نص واضح مقروء إلى نص غير مفهوم باستخدام إحدى طرق التعمية والتي قد تكون غير سريّة ولكنها تستخدم مفتاحًا خاصًا بين المتراسلَين يمكِّن من يمتلكه من أن يعيد النص المعمَّى إلى النص الواضح، أما كسر التعمية: فهي العملية العكسية للتعمية، أي محاولة معرفة المفتاح السرِّي من النص المعمى، ومن ثَمَّ الحصول على النص الواضح.٤- تعريف التعمية من الناحية الرياضية: فعلم التعمية (علم التشفير) هو علم ممارسة إخفاء البيانات؛ أي بوسائل تحويل البيانات - مثل الكتابة- من شكلها الطبيعي المفهوم لأي شخص إلى شكل غير مفهوم، بحيث يتعذر على من لا يملك معرفة سرية محددة معرفة فحواها.٥- العلماء المسلمون والعرب أول من اكتشفوا طرق استخراج المعمى وتدوينها؛ وذلك لتقدمهم في علم الرياضيات، ومن أشهرهم "يعقوب بن إسحاق الكِندي" صاحب كتاب علم استخراج المُعَمَّى و"ابن وَحشيَّة النِّبْطي" صاحب كتاب "شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام" وهو الذي كشف اللثام عن رموز الهيروغليفية قبل عشرة قرون من كشف شمبليون لها، وكذلك اُشتهِر "ابن دُرَيهم" الذي كان لا يُشقُّ له غبار في فك التشفير.٦- استخدم التشفير منذ أقدم العصور في المراسلات الحربية وكذلك في الدبلوماسية والتجسس في شكليهما المبكرين،ومن أمثلة استخدام التعمية قديمًا هو ما يُنسب إلى يوليوس قيصر من استعمال ما صار يعرف الآن بخوارزمية (ROT) لتعمية الرسائل المكتوبة باللاتينية، وهي التي كان يتبادلها مع قواده العسكريين، وهو أسلوب تعمية: يُستبدَل فيه كلُ حرف بالحرف الذي يليه بثلاثة عشر موقعًا في ترتيب الأبجدية اللاتينية مع افتراض أن آخر حرف في الأبجدية يسبق الأول في حلقة متصلة.
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!