١- إنّ قطع الأشجار والزحف العمراني وحراثة الأرض التي ينتج عنها تجريف التربة، كل هذه العوامل هي مدمرات البيئة. وقد نتج عن تجريف التربة وتدهور حال البيئة أنَّ الفلاح لم يَعُدْ يستفيد من الزراعة، فلجأ إلى الهجرة منها إلى المدينة ليرى فيها عوضًا عن الزراعة.
٢- قد يظنُّ الكثيرون أنّ التصحر مشكلة طبيعية يسبّبها الجفاف، التي تسبّب انهيار النظام البيئي وهلاك الحيوان والإنسان فقد بات من المؤكّد أنّ تلك الظاهرة نتاج عملية متّصلة من تدهور الأرض وأبعادها أصبحت تطال كل ما يحيط بنا، ويلعب الإنسان فيها دورًا أساسيًا حيث يتهم الإنسان بضلوعه في وقوع تدهور التربة والنبات والمياه الجوفية بفعل أنشطته الغير مدروسة، منها الإفراط في الزراعة، والرعي الجائر، وقطع الغابات وسوء استغلال الموارد المائية، وحدوث التصحر؛ وذلك بسبب سوء الاستغلال والإدارة والمغالاة في الإفادة من الأراضي الزراعية، وكما أنّ الجفاف يزيد من التصحر فكذلك حدوث الجفاف يزيد بزيادة التصحر.