يفهم من الفقرة (۳) أن الصوت يصل إلى أذني الإنسان الطبيعي :

(۱) يحدث الصوت من اهتزازات لجزيئات الهواء ، وتنتقل في موجات الهواء على شكل ذبذبات ، وتختلف الأصوات من حيث التردد والشدّة ، والتردد هو عدد الذبذبات التي تحدث كل ثانية ، وتقاس بالهرتز ، والهرتز يساوي ذبذبة واحدة كل ثانية .(۲) يتراوح مدى السمع الطبيعي للإنسان بين ۲۰ و ۲۰۰۰۰ هرتز ، وتقلُّ قدرة الإنسان على سماع الأصوات ذات التردد العالي مع التقدم في العمر ، ويقاس الصوت بالديسيبل ، وأدنى درجة يسمعها الإنسان إذا بلغت ۲۰ ديسيبل ، وإذا زادت على ۲۰۰۰۰ ديسيبل فلا يمكنه سماعها . (۳) يسمع الإنسان السليم بأذنيه معاً ، ويصل الصوت إلى الأذن الأقرب إلى جهة الصوت قبل الأخرى بجزء من الثانية ،ويكون كذلك الصوت أقوى في الأذن الأقرب ، ويقوم الدماغ بإدراك هذا الاختلاف اليسير في الوقت والقوة ؛ ولذلك يتمكن الإنسان من تحديد الاتجاه الذي صدر منه الصوت . (٤) وأصوات الأرض - نادراً ما ترتفع إلى مستوى الأذن البشرية - تتولد بسبب حركات جيولوجية ، وظواهر فيزيائية كثيرة ، فانزلاق الصفائح الأرضية ، ودوران النواة في مركز الأرض ،وتقاطع المجال المغناطيسي مع المعادن الموجودة في الصخور ، جميعها تولد أصواتاً مميزة قبل فترة يسيرة من وقوع الكوارث والزلازل الكبيرة ،وهذا يفسر هرب الحيوانات من المنطقة قبل حدوث الكوارث الجيولوجية .