سؤال 1641 من 4276
۱. استخدمت البشرية منذ فجر التاريخ معادن كثيرة مثل الذهب والأحجار الكريمة في أغراض شتى، إلا أنها لم تعرف من بين معادن الأرض معدنًا أثر فيها بصورة مباشرة منذ فجر حياتها كما أثر فيها الملح الصخري، ورغم اكتشاف ما يقرب من ألفي معدن تتفاوت فيما بينها في النفع والجدوى، فإن الملح الصخري ظل على حاله من النفع الكبير والأهمية القصوى في حياة الناس ۲. يتكون الملح الصخري من كلوريد الصوديوم، أما الكلور فإنه يدخل في تركيب الحمض الهيدروكلوريك الذي تفرزه المعدة على الطعام فتحوله من مواد معقدة التركيب إلى مواد بسيطة، فيستطيع الجسم امتصاصها والاستفادة منها وهذا ما يعرف بعملية الهضم، أما الصوديوم فإنه يلعب دو ًرا رئيسيا في نقل إشارات أعصاب الحواس إلى المخ، ومن الجدير بالذكر أن جسم الإنسان البالغ يحوي مائة غرام تقريبا من الملح، ويفقد ربعها يوميا عن طريق البول والعرق، الأمر الذي يتطلب تعويض هذا النقص باستمرار إلا تعرض للأمراض التي قد تؤدي إلى الوفاة ۳. من نعم الله أن الملح الصخري ليس من الثروات المعدنية النادرة، بل هو من الثروات المعدنية المتوفرة التي لا يسري عليها عامل النضوب مهما زادت كمية الاستهلاك، فالملح الصخري يدخل ضمن إطار يعرف بالمعادن المتجددة لأنه يمكن الحصول عليه بصورة دائمة من مياه البحار والمحيطات، فالملح الصخري يشكل أكثر من %۷٥من مجموع الاملاح المذابة فيها، وللحصول على الأملاح من مياه البحار فلابد من وجود بيئة بحرية مناسبة لترسيب الأملاح، ومن هذه البيئات: الأحواض الملحية، وهي أحواض مجاورة لساحل البحر، ومن البيئات المناسبة أيضا: البحيرات الشاطئية إذ يتم فيها إقامة ملاحات بحرية صناعية ٤. يوجد الملح في كثير من الأطعمة المعالجة، و يعد الملح غذا ًء ضروريًا، وتتأثر الصحة بمدى كميته في الغذاء،كما يذوب الملح الصخري بسهولة عند تحريكه، ويفضل استخدام الملح بشكل يومي
المزيد