سؤال 1632 من 4276
حكى محمد بن عبدوس الجهشياري في كتاب الوزراء:أن المنصور لما حج بعد تقليد المهدي العهد وتقديمه فيه على عيسى بن موسى،ودفع عمه عبدالله الى عيسى بن موسى ليعتقله وأمره سرا بقتله، وكان يونس بن أبي فروة يكتب لعيسى بن موسى ، فعزم عيسى على قتل عبدالله بن علي ثم تعقب الرأي فدعا بيونس، فخيره بالخير وشاوره فقال له يونس: نشدتك الله أن لا تفعل، فإنه يريد أن يقتله بك ويقتلك به؛ لأنه أمرك بقتله سرا ويجحرك ذلك في العلانية، ولكن استره حيث لا يطلع عليه أحد فإن طلبه منك علانية دفعته إليه. وإياك أن ترده إليه سرا أبدا بعد أن قد ظهر حصولها في يدك علانية، ففعل عيسى ذلك وانصرف المنصور من حجه، وعند أن عيسى قد قتل عبدالله فدس إلى عمومته من يشير عليهم بمسألته في أخيهم عبدالله فجاءه يسألونه ذلك، فدعا بعيسى بن موسى وسأله عنه بحضرتهم. فدنا منه عيسى بن موسى وقال له فيما بينه وبينه: ألم تأمرني بقتله؟ قال: معاذ الله ما أمرتك بذلك، كذبت، ثم أقبل على عمومته فقال: هذا قد أقر بقتل عبدالله، وادعى علي أني أمرته بذلك وقد كذب فشأنكم به، قال : فوثبوا عليه ليقتلوه فلما رأى صورة أمره حدق أبا جعفر،وأحضر عبدالله، فسلمه إليه بمحضر من الجماعة فكان عينى يشكر ليونس بن أبي فروة ذلك مدة عمره
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!