سؤال 1515 من 4276
۱- كان النظام البيئي الأرضي حتى عهد قريب، متوازنًا إلى درجة تقترب من الكمال. زاخرا بعناصره الحية وغير الحية بأعداد وكميات ثابتة ومستقرة. إلا أن الحال المستقر للنظام البيئي الارضي لم يدم؛ بسبب تفجر الثورة الصناعية في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي ثم ازدهارها في القرن العشرين، وما انطوت عليه هذه الثورة من إنتتاج صناعي وتجاري كثيف. مصحوبًا بانفجار سكاني مذهل واستهلاك متزايد وغير مسبوق للموارد واهمها موارد الطاقة، علاوة على ما يقابل الاستهلاك المتزايد من نواتج ومخلفات مرفوضة ۲- ولم يغادر القرن العشرون دنيا الوجود إلا وقد حدث في النظام البيئي الأرضي اختلال واضح ينذر بعواقب وخيمة وانحدار لمنحنى صلاحية الأرض للحياة في المستقبل، وتبدو عربية الثورة الصناعية مائلة للعيان في المشكلات البيئية العالمية اليوم وعلى رأسها التلوث، والتصحر، وانحسار الغطاء النباتي، والاحتباس الحراري، والتسرب النووي وخطره الإشعاعي، وانقراض بعض الأحياء التي تلعب دورا مهما عاليا النظم البيئية المختلفة، وسواها من المشكلات البيئية المعاصرة، هذا بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية صاحبة الدور السابق والقائم في تدهور البيئة كالأعاصير والزلازل والفيضانات والسيول ۳- ويقف العالم اليوم، وقد ولج من بوابة القرن الحادي والعشرين، على أعتاب حقبة تاريخية مجهولة فيما يتعلق بمستقبل البيئة وصالحية الأرض للحياة، فالمشكلات البيئية تتزايد وتنذر بعواقب وخيمة، لكنها تتزامن تنم وعي إنساني عالمي بالخطر الجاثم. مع نداءات ودعوات ومؤتمرات وندوات وجمعيات وقرارات بيئية تدعو حرصا على تدارك الأمر قبل تفاقمه
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!