سؤال 1475 من 4276
حكي محمد بن عبدوس الجهشياري في كتاب الوزراء: أن المنصور لما حج بعد تقليد المهدي العهد، وتقديمه فيه علی عیسی بن موسی، دفع عمه عبد الله بن علي إلى عیسی بن موسی ليعتقله وأمره سرا بقتله، وكان يونس بن أبي فروة يكتب لعيسی بن موسی، فعزم عیسی علی قتل عبد الله بن علي، ثم تعقب الرأي فدعا بيونس، فخبره بالخبر وشاوره. فقال له يونس: نشدتك الله أن لا تفعل، فإنه يريد أن يقتله بك ويقتلك به؛ لأنه أمرك بقتله سرا ويجحدك ذلك في العلانية، ولكن استره حيث لا يطلع عليه أحد فإن طلبه منك علانية دفعته إليه، وإياك أن ترده إليه سرا أبدا بعد أن قد ظهر حصولها في يدك علانية، ففعل عيسى ذلك وانصرف المنصور من حجه، وعنده أن عيسى قد قتل عبد الله فدس إلى عمومته من يشير عليهم بمسألته في أخيهم عبد الله فجاءه يسألونه ذلك، فدعا بعیسی بن موسی وسأله عنه بحضرتهم. فدنا منه عیسی بن موسی وقال له فيما بينه وبينه: ألم تأمرني بقتله؟ قال: معاذ الله ما أمرتك بذلك، كذبت، ثم أقبل على عمومته فقال: هذا قد أقر بقتل عبد الله، وادعى علي أني أمرته بذلك وقد كذب فشأنكم به، قال: فوثبوا عليه ليقتلوه فلما رأى صورة أمره حدق أبا جعفر، وأحضر عبد الله، فسلمه إليه بمحضر من الجماعة. فكان عينى يشكر لیونس بن أبي فروة ذلك مدة عمره
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!