نفهم من الفقرة (٢) أن الفالج يشبه:

١) أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكناني (١٦ ق.هـ - ٦٩هـ) من سادات التابعين وأعيانهم وفقهائهم وشعرائهم ومحدّثيهم ومن الدهاة حاضرِي الجواب، وهو كذلك نحْوي عالِم أول من وضع علم النحو في اللغة العربية، وأول من شكَّل أحرف المصحف، وأول من وضع النقاط على الأحرف العربية بأمر من الإمام علي بن أبي طالب، وُلد قبل بعثة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وآمن به لكنه لم يره فهو معدود في طبقات التابعين.٢) صَحِب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه - الذي ولّاه إمارة البصرة في خلافته، وشهد معه وقعة (صِفّين) و(الجمل) ومحاربة الخوارج. ويُحكى أنّه أصابه الفالج فكان يخرج إلى السوق يجر رجله، وكان له جار يتأذى منه في كل وقت فباع الدار فقيل له: (بعت دارك)، فقال: (بل بعت جاري)، فأرسلها مثلًا.٣) تولّى عددًا من المناصب بِالبصرة في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وخلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وفي خلافة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان عبد الله بن عباس– رضي الله عنه - أمير البصرة، وكان أبو الأسود الدؤلي كاتِبًا له ثُمّ ولَّاه قضاء البصرة، وحينما شخص ابن عباس– رضي الله عنه - إلى الحجاز استخلف على إمرة البصرة أبا الأسود الدؤلي فأقرّه الخليفة علي بن أبي طالب– رضي الله عنه - أميرًا على البصرة.