سؤال 1232 من 4276

الفكرة الرئيسة في الفقرة (١):

١) انتشرت العديد من الأوبئة في العصور الوسطى وأثناء الحرب العالمية وراح ضحيتها ملايين البشر، والوباء هو انتشار مفاجئ وسريع لمرض في رقعة جغرافية ما فوق معدلاته المعتادة في المنطقة المعنية. من الأمثلة على الأوبئة وباء الموت الأسود خلال العصور الوسطى. وفي العصر الحديث انتشار مرض سارس وانفلونزا الطيور.٢) فالمصل يعني أن الإنسان يأخذ الأجسام المضادة جاهزة حيث يؤتمن تحضير الأجسام المضادة في المصنع، وذلك بأخذ الميكروب نفسه وحقنه في الحصان نفسه، فيكون في جسمه أجسام مضادة يتم أخذها من دم الحصان وإجراء عمليات تنقية لها وتحضيرها معمليا وإعطاؤه بعد ذلك في صورة حقن للإنسان . أما اللقاح فإن فإن جسم الإنسان نفسه هو المصنع لتكوين الأجسام المضادة حيث يعطي الإنسان الميكروب فيروس أو بكتيريا إما في صورة ميتة أو ضعيفة جدا وحيثما يحقن الإنسان يبدأ الجسم في تكوين أجسام مضادة ويختلف تكوينه في الجسم حسب قدرة الجهاز المناعي لكل إنسان. لذا المصل والتطعيم للوقاية من المرض أما العقار فهو يستخدم لعلاج المرض.٣) وقد أدى انشغال الإنسان بمكافحة الجراثيم عن طريق نظافته الشخصية إلى تغافله عن سلامة البيئة؛ لأنه تجاهل النظر إلى الضرر البالغ الذي تسببه هذه المواد الكيميائية فيها مما أدى إلى تلوثها. وأصبح الإنسان في كل وقت محاطًا بالعديد من المخاطر بسبب التلوث الكيميائي. ولكن بعد الحرب العالمية الثانية نتجت اختراعات علمية وتقنية هامة ساعدت في خدمة الإنسان لتخفيف وطأة التلوث الكيميائي كالعقاقير الطبية واللقاحات والمضادات الحيوية ومن أهمها البنسيلين. غير أنه ظهرت اختراعات كان تأثيرها سلبي مثل القنبلة الذرية والأسلحة الفتّاكة.٤) إنَّ تمسك المجتمعات الراقية بأسلوب حياتهم العصرية أدَّى إلى تلوث البيئة بسبب إسرافهم في استخدام المواد الكيميائية، وبالتالي فأكتر المجتمعات المتضررة من التلوث بالمواد الكيميائية هي المجتمعات المتقدمة، لما سينتج عنها من خطر الجراثيم ممّا يثير لدينا أكثر المخاوف، ويذكرنا بما فعلته الجراثيم من أوبئة منذ قرون. ومن هذا الوضع الخطير كان لا بد من (كبح جماح الفوضى) التي تعمّ في مجال الكيماويات وعمل الدراسات ووضع الضوابط والمعايير والتوصيات بهدف حماية البيئة والمحافظة على صحة الإنسان.٥) حاول الإنسان جاهدًا التخلص من الأمراض والجراثيم، ولكن أصيب بسبب التلوث بالمواد الكيميائية والمعادن الذي هو من صنع يديه بتشوهات وعاهات كثيرة وأمراض مستعصية، فجسم الإنسان تتراكم فيه المواد الكيميائية والمعادن ممَّا يجعلها أكثر عرضةً للأمراض.٦) من أخطر أنواع التلوث هو التلوث بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص؛ وذلك لأنَّ جزءًا يسيرًا من هذه المادة يتراكم شيئًا فشيئًا في جسم الإنسان، ولا يستطيع التخلص منه. يدخل الرصاص في الكثير من الصناعات الحديثة بينما تستخدمه شركات النفط ليدخل ضمن مكوّنات وقود السيارة والسبب في ذلك يعود غالبًا إلى فوائده الربحية، مع أنَّ شركات النفط تدّعي أنَّ ذلك في مصلحة مركبات السير. وأفضل طريقة للاستفادة من الرصاص بشكل آمن دون إيذاء البيئة هو الحدّ من استخدامه في الكثير من الصناعات والتحقّق الدّائم من مستوى تلوث الماء والهواء والتربة، والمعادن كلها يمكن أن تكون صديقةً للإنسان على حسب طريقة استعماله لها ولكن لن تكون آمنة بما فيه الكفاية إلا بمراقبة مستوى التلوث في المياه و الهواء و التربة باستمرار.

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء