من الفقرة (١) المقصود بـ(الراحلة) في عصرنا::

١- بلغ عدد المسلمين حسب التعداد الرسمي مليار نسمة، وعشر هذا العدد راغبون في أداء فريضة الحج، أمَّا عُشر هذا العُشر فهم الذين يستطيعون تأدية الحج، ولقد أمرنا الله -تعالى- أن نحجَّ بيته فقال:"وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا" فمن هو المستطيع؟ هو الصحيح الذي يملك الزاد والراحلة، فكيف نجمع بين ذلك مع ضيق حيز الزمان والمكان؟!٢- لقد قامت الدولة بحملات تنظيمية غذائية وصحية وهندسية وثقافية وتوعوية؛ من أجل توفير ظروف سويّة لأداء حجٍّ خالٍ من المتاعب، ولكنَّها واجهت مشاكل عويصة ناتجة عن تباين ثقافات النَّاس وسلوكيَّاتهم وعدم اتباع النظام مثل: التزاحم والافتراش على الأرض وغيرها.٣- لا أدري لماذا يقوم الناس هكذا بالتشديد على أنفسهم؟ مع أنَّ الله -عز وجل- قال"مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم من حَرَج"، ولا أدري إلى متى يظلّ الناس يخالفون القوانين والأنظمة المنظِّمة للحج؟!٤- إنَّ الحكومات المعنية تهتم بإدارة الحج من حيث الأمن العام وتنظيم المرور وعمل الإحصاءات الرسمية للحجاج كل عام، وعلى القطاع الخاص دورٌ في مساندة الدولة في راحة الحجيج فعليه أن يبذل قصارى جهده في توفير حج ملائم لقاصدي الحرم.