سؤال 1077 من 4276

أنسب عنوان للفقرة (٤)

١) تعد مشكلة نقص المياه وشحّها، من أخطر التحديات التي تهدد مستقبل الحياة على سطح الكرة الأرضية، وفي العقود الأخيرة سُجِّلت حالات شحّ في المياه العذبة وذلك في المناطق الجبلية والصحراوية أو غيرها من المناطق التي تقلّ فيها الموارد المائية والتي تعتمد بشكل مباشر على حفظ مياه الأمطار، ولكن سيصعب عليها أن تستمر على مصادر مياه الأمطار فقط وخاصة إذا عزَّ الماء أو هبط الجفاف.٢) من العجيب أن نعلم أنَّ ثلاثة أرباع الكرة الأرضية تغطيه المياه، ولكن معظمها مياه غير صالحة للاستعمال المباشر، إمَّا لوجود أكثرها في المحيطات وهي مالحة، أو لأنَّها عذبةٌ كامنة في أعماق الأرض على مسافات سحيقة، أو لأنَّها جليد، ممَّا يجعلها غير صالحة للشرب، ومع أنَّ الماء هو أساس وجود الحياة على كوكب الأرض، إلّا أنَّ ٩٧٪ من مجموع مياه الكرة الأرضية مالحة وهي متمثلة في مياه البحار والمحيطات.٣) ونتيجة لذلك لجأت بعض الدول إلى تحلية مياه المسطحات المائية للاستفادة منها في الشرب والصناعة والزراعة، بحيث تُزال مسببات الملوحة من المياه عبر طرقٍ عدّة لإعذاب المياه، ومن أشهر هذه الطرق هي طريقة التقطير ، وطريقة التبلور أو التجميد، وطريقة التناضح العكسي، وطريقة التحلية بواسطة التحلية الغشائية الكهربائية (الديلزة)، وطريقة التبادل الأيوني، وتعتبر طريقة التقطير هي أكثر الطرق شيوعًا في الوطن العربي وتعتمد عليها كبار المصانع حيث تعمل على تحويل الماء من الحالة السّائلة إلى الحالة الغازية عن طريق رفع درجة حرارة المياه المالحة إلى درجة الغليان وتكوين بخار الماء ثمَّ يتكاثف و يتحول إلى الحالة السائلة.٤) أقل هذه الطرق تكلفةً وأقلها استهلاكًا للطاقة هي طريقة التناضح العكسي ويُسمّى أيضًا الضغط العكسي أو التنافر العكسي. وفي هذه الطريقة يتمّ استخدام فلاتر مصنوعة من نوع خاص من المبلمرات أو من السيراميك؛ بحيث تتميَّز بنفاذيتها التي تسمح بمرور المياه فقط أمّا الأملاح فتحتجزها، ويضغط الأخير بحيث يكون هذا الضغط أعلى من الضغط الطبيعي للماء المالح. فيعمل الضغط على انتقالها على الناحية الأخرى من الغشاء حيث يتجمع الماء الخالي من الأملاح. والمفارقة بين الضفط العكسي (حبس الماء) والضغط الاتزاني يسمى (بالضغط النفاذي أو الإسموزي)، ومن عيوب هذا النظام يُعالج فقط نسبة صغيرة من المياه التي تمرُّ خلاله بينما نسبة من المياه الضائعة ناتجة عن استعمال هذا النظام. وبالنسبة لطريقة التحلية الغشائية الكهربائية (الديلزة)، تعتمد على وضع أغشية من نوع خاص بطريقة متوالية بين قطبين يُوضعان في الماء أحدهما موجب والآخر سالب، وتعتمد طريقة التبادل الأيوني على تحضير نوعين من الراتينجات العضوية لإذابة الأملاح المذابة في الماء.

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء