سؤال 996 من 4276
١- بلوتو هو أبعد كواكب المجموعة الشمسية، وقد اكتُشف عام ١٩٣٠م، ولكن التباين حوله لم يتفاقمْ إلَّا منذ فترة وجيزة، ومصدره خلاف جديد بين علماء الفلك حول طبيعة وتعريف أىّ كوكب، وكم يجب أن يبلغ حجمه للتفريق بينه وبين أيَّ صخرة تدور فى الفضاء. وبالنّسبة (لبلوتو) يمكن اعتباره كوكبًا كونُه يدور حول محوره ويملك مدارًا خاصًا حول الشمس، ولكنّه من حيث الحجم يُعَدُّ أصغر بكثير من القمر، وأقلّ بخمسمائة مرّة من الأرض، ولا يَتجاوز نصف قطره ١١٠٠ كم فقط٢- حين اكتشف بلوتو عام ١٩٣٠م، لم يكن العلماء يملكون تلسكوبات قوية تمكّنهم من رؤيته بشكل سليم وواضح، بل إنّهم فى الحقيقة توقّعوا وجوده من خلال المعادلات الرياضية قبل رصده فعليًا،"فبلوتو"بعيد لدرجة لا يكمل دورته حول الشمس إلَّا كل ٢٤٨ عامًا، وصغير لدرجة يصعب تحديد موقعه إلَّا من خلال رصد تأثيره على الكوكب المجاور(نيبتون). ولكن بحلول عام ٢٠٠٠م كانت المراصد الفضائية والتقنيات الفلكية قد تطورت وزالت تلك المكابدة واكتُشف بلوتو على حقيقته حيث اتضح أنَّه أصغر وأبعد وأقل كتله مما كان متوقعًا٣- وما زاد الطين بلة اكتشاف العلماء عام ٢٠٠٣م كوكب عاشر أكبر منه حجمًا، مازال يُدعى الكوكب (إكس)، والغريب هنا أنَّ كوكب (إكس) يأتي وسط حزام صخري يعرف باسم (صخور كيبر) تدور على أطراف المجموعة الشمسية، وهذه المفارقة -الصخر كوكبية- عقّدت الموقف وأفرزت سؤالًا عويصًا: أيَّهما الصخرة وأيهما الكوكب: (بلوتو) أم (إكس) هذا السؤال المربك الذي طُرح في آخر اجتماع لجمعية الفلك العالمية يذكرنا بخلاف مماثل مازال يدور بين علماء الجغرافيا على (الأرض).
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!