سؤال 740 من 4276
١) الزجاج: مادة شفافة وغير عضوية، تشبه في بنيتها السوائل وتعادل في صلابتها عند درجة الحرارة العادية صلابة الأجسام الصلبة، ولا يحتوي بحالته الصلبة والسائلة على بلورات ولا يمكن تحديد درجة انصهاره؛ لأنَّه يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة مرورًا بمرحلة اللّيونة التي تتميز بدرجة اللزوجة العالية. تعامل علماء الآثار القدامى مع الزجاج على أنّه عنصر نادر وجوده، والآن يُعدُّ الزجاج من أكثر المواد فائدة في العالم.٢) بدأ البشر باكتشاف أسرار صناعة وتشكّل الزجاج في القدم وفي الحقيقة لم يتم تحديد الوقت والمكان الذي تمَّ فيه صناعة الزجاج لأوَّل مرة، لكن من المرجح أنَّ المحاولات الأوّلية لصناعة الزجاج بدأت قبل ١٠٠٠٠سنة، وذلك عن طريق ملاحظة تأثير البرق الساقط على الرمال والذي أدى إلى صهرها وتشكيل أنابيب رفيعة طويلة تسمى (ذات الوميض)، كما لاحظوا أنَّ حرارة البراكين المتفجّرة أدَّت إلى صهر الصخور والرمال في المناطق المحيطة بالحمم البركانية لتكوين زجاج يُعرف باسم (الزجاج البركاني) وفي هذا الزمان كانوا يستخدمون الزجاج البركاني لصنع السكاكين، ورؤوس السهام، والحُليّ، والنقود.٣) يمكن تقسيم الزجاج إلى ونوعين هما؛ العادي أي زجاج الصودا والجير والسيليكا، والزجاج النوعي، فالزجاج العادي هو الأكثر إنتاجًا ويتكون من الرمل أو السيليكا (وهي لا تحتوي على أيّة شائبةٍ من الرمل) والجير والصودا. والسيليكا المنصهرة وحدها تنتج زجاجًا ممتازًا، لكنها تنصهر عند حوالي ١٧٠٠ درجة مئوية أي أنَّ إنتاج الزجاج بهذه الطريقة مكلِّف، لذلك فهذه الطريقة تقتصر على إنتاج الزجاج المتوجب فيه درجة أفضل من الخمول الكيميائي والقدرة على تحمُّل الصدمات الحرارية أو في إنتاج أغراض البصريات و تستعمل الصخور الكريستالية بدل كوارتز الرمل لإنتاج هذا النوع.٤) أمَّا في حالة الزجاج العادي فإنَّ السليكا أو (الرمل) يُضاف إليها مُسهّل صهر- مسحوق الزجاج- لتخفيض درجة الحرارة اللازمة لصهر المزيج ،لهذا فإنَّ الصودا تستعمل لتسهيل الصهر حيث إنَّه بإضافة ٢٥ بالمئة من الصودا إلى السيليكا تكون درجة انصهار المزيج عند ٨٥٠ درجة مئوية بدلًا من ١٧٠٠ درجة مئوية، لكن الزجاج الناتج منهما لا يصمد في الماء بل يذوب و لذلك يسمى زجاج الماء، وهنا يكمن دور إضافة الجير، فبإضافة الجير إلى مزيج السيليكا و الصودا نحصل على زجاج لا يذوب في الماء بينما تكون درجة حرارة صهر المزيج ليست عالية جدًّا، لكن إضافة كمية كبيرة من الجير تجعل الزجاج الناتج سهل التفتت.٥) أثناء هذه العملية يفقد الصهير حرارته بسرعة، لذا يجب أن تتم عملية التشكيل بأسرع وقت، وبعد إتمام عملية التشكيل يتم تبريد الزجاج ببطء وبالتدريج لتجنب تشققه، وتكسره، وتكوّن مناطق الضعف فيه بفعل التغير المفاجئ في درجة الحرارة، حيث يتم وضع الأدوات والمصنوعات الزجاجية في فرن التبريد بدرجة حرارة تتراوح ما بين ٤٠٠ و٦٠٠ درجة مئوية إلى أن تبرد تدريجيًّا، بعد ذلك يتم إخراج الأدوات الزجاجية من الفرن لصقلها، وتقطيعها، وتصنيفها. وهذا الأمر يتطلب عملًا شاقًّا ليعطي في النهاية ألواح الزجاج المتقنة، فكلّما كان العمل شاقًّا كان الصنع متقنًا.
المزيدأسئلة مشابهة في استيعاب المقروء
تابعنا على تيليقرام واستعد لاختبارك مع أهم التدريبات والنصائح!