سؤال 392 من 4276

علاقة الرحمة بالإحسان :

توفي أبوه و هو حمل في بطن أمه، فأشفق عليه عمه ، و حينما أزمع عمه السفر للشام في تجارة له بكى الصغير على فراقه فاضطر لاصطحابه.نشأ يتيماً فتأصلت الرحمة في تعامله و لازمته الأخلاق العالية في أحلك الساعات، و أصعب الأوقات، حيث غلبه الرفق و الرحمة مع أعدائه، يتحمل أذاهم، و يرجو صلاحهم، أما مع أصحابه فيحنو عليهم ويشفق عليهم شفقة الأب على أبنائه والمعلم على طلابه و القائد على جنوده ، أما الكرم فكان أجود من الريح المرسلة لا يرد سائلاً و يجود بكل ما يملك على القريب والغريب، حتى أن حليمة مرضعته شكت إليه يوماً ضيق العيش فأكرمها أيما كرم و أعطاها من الإبل والشاه ما يغنيها عن السؤال، و أقبلت عليه يوم خيبر فنهض بشوشاً وفرش لها ردائه فجلست عليه، وما كان يناديها إلا بـ (أماه).نص آخرفي زمن من الأزمان كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم صغيراً يعيش مع عمه أبي طالب. أتت تلك الفترة مليئة بالتحديات والصعاب في مكة المكرمة ومع ذلك فإن النبي الصغير كان يتمتع بقلب طاهر وعقل نير في إحدى الأيام قرر عمه أبو طالب الخروج في رحلة تجارية وقد قرر أن يأخذ النبي معه أزمع النبي محمد أن يكون مساعداً فعالاً لعمه في رحلته وإرادة أن يكون فائدة وعوناً له استعد النبي صلى الله عليه وسلم بكل حرص وجدية للرحلة . حزم متاعه بعناية وعادل علي ظهره حمولته كانت تلك رحله طويلة وشاقة، فالطرق كانت صعبة والحمل كان ثقيل . ومع ذلك لم تتأثر روح النبي الصغيرة بالعبء الذي كان يحمله.

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء