سؤال 379 من 4276

من الفقرة (١) ما العامل الذي يؤثر على الجاذبية الأرضية ؟

١) لو كانت الكرة الأرضية أصغر حجمًا مما هي عليه لضعفت جاذبيتها، و لأفلت الهواء من جوها و تبعثر في الفضاء، و لتبخَّر الماء و تبدَّد، و لأصبحت جرداء مثل القمر، لا ماء و لا هواء، و لاستحالت الحياة، و لو كانت أكبر حجمًا ممَّا هي لازدادت قوتها الجاذبة، و لأصبحت الحركة على سطحها أكثر مشقة، و لازداد وزن كل منا أضعافًا ، ولأصبحت كتلة كلٌّ منَّا كبيرة جدًا مما يجعلنا نجد مشقة في الحركة، و لو أنَّها دارت حول نفسها بسرعةٍ أقلَّ كسرعة القمر مثلًا لاستطال النَّهار إلى 14 يومًا و الليل إلى 14 ليلة، و لتقلَّب الجوُّ من حرٍّ مُهلك بطول أسبوعين إلى صقيع قاتل بطول أسبوعين، و لأصبحت الحياة مستحيلة، و بالمثل لو أنَّ الأرض اقتربت في فلكها من الشمس مثل حال الزهرة لأهلكتنا الحرارة، و لو أنَّها ابتعدت في مدارها مثل زُحَل و المشتري لأهلكنا البرد، و أكثر من هذا فنحنُ نعلم أنَّ الأرض تدور حول الشمس وحول نفسها ممَّا يُسبِّب حدوث فصول السنة الأربعة، و تنتج عنه صلاحية أكثر مناطق الأرض للزراعة والسكن. و لو كانت قشرة الأرض أكثر سُمكًا لامتصَّت الأكسجين، و لما وجدنا حاجتنا من هذا الغاز الثمين، و لو كانت البحار أعمق لامتصَّت المياه الزائدة ثاني أكسيد الكربون ولما وجد النبات كفايته ليعيش و يتنفس.٢) لو كان الغلاف الهوائي أقل كثافة لأحرقتنا النيازك و الشهب المتساقطة، بدلًا من أن تُستَهلك هذه الشهب و تتفتت في أثناء اختراقها للغلاف الهوائي الكثيف كما يحدث حاليًا، و لو زادت نسبة الأكسجين عمّا هي عليه حاليًا في الجو، لازدادت القابلية للاحتراق و لتحوّلت الحرائق البسيطة إلى انفجارات هائلة، و لو انخفضت لاستحال نشاطنا إلى خمول.

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء