سؤال 368 من 4276

من خلال النص لو كان الناس سواسية لـ :

(١) اقتضت مشيئة الله وحكمته أن يجعل بعض عباده أغنياء وبعضهم فقراء، وسخر كلًا من الطائفتين للأخرى. والخدم نعمة من الله تعالى على المخدومين لتسهيل أمور دنياهم، فيتحملون عنهم أعباء الأعمال وهمومها ليوفروا على مخدوميهم الراحة والسعادة والتخفيف من المتاعب والمشاق، والناس بالناس حاضرًا وبادية كلهم لبعض خدم. ولذا نهج لنا الإسلام منهاجًا يضمن حقوق الخدم ماليًا وأدبيًا كإطعامهم واحترامهم وإكرامهم.، وعلى الإنسان أمام النعم: أن يتقن هذه من عند الله فيسلم الأمر له، وأن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر، أن يتعاطى الأسباب النافعة لدفع البلاء، أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب "شاكر لنعمة الله، كافر بنعمته، جزع، صبور".(٢(وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: 《لا يدخل الجنة خب ولا بخيل، ولا سيء الملكة》. ومعناه الذي دل عليه ثبتت به الأخبار من جهة حسن المعاملة للمماليك.. ثبت هذا أيضًا في أحاديث صحيحة منها ما رواه أبو داود بإسناد صحيح من حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رجلًا قال: يا رسول الله كم أعفوا عن الخادم؟ فأعرض عنه، ثم قال: كم أعرفو عن الخادم؟ فأعرض عنه، فقال في الثالثة: اعف عنه سبعين مرة》هذا مبالغة في الإحسان إليهم، وأنهم إن أساؤوا وعاقب فلا يزيد في العقاب. ومن حسن معاملة الخادم كما وجدت في بحثي عدم إهانته أو ضربه. وعلى الخادم ألا يكون عاملًا محاق لصاحبه. فكم من أصحاب العمل مخطئون بشأن خدمهم.(٣) وتتجلى عظمة الحضارة الإسلامية في معاملة الخدم والعمال حين نرى إمتداد رحمته بخدمه لتشمل غير المؤمنين به أصلا. الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم. فالناس بحاجة إلى بعضهم البعض، فأهل الريف بحاجة إلى مخترعات المدينة ، وأهل المدينة بحاجة إلى منتجات أهل الريف.(٤) والخادم عليه واجبات يجب أن يؤديها وألا يكون عاملًا محاق، وله العديد من الحقوق التي يجب أن يحصل عليها من المخدوم كإطعامهم وكسوتهم.

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء