من خلال الفقرة (٤) قامت الدول الغنية بإنشاء المنظمات والتكتلات الحزبية من أجل:/ يتضح من الفقرة (٢) وأحيانا الفقرة (١) أن من أهداف برنامج التضامن الإسلامي:

قامت عدد من الدول الإسلامية بعمل مؤتمر كبير في مكة المكرمة، وكان يكمن في ترجمة برنامج التضامن الإسلامي على هيئة عمل منطلقات المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، تقوم السياسة الإستراتيجية للمملكة العربية السعودية على عدد من المنطلقات الأساسية لتحقيق أهدافها السامية في خدمة الإسلام والمسلمين، ومن أهم تلك المنطلقات: تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، وخدمة بيوت الله، وعلى رأسها خدمة الحرمين الشريفين وصيانة قدسيتهما، وتوفير الأمن والرعاية للحجاج والمعتمرين والزوار وفاء بالتكليف الذي شرف الله سبحانه وتعالى به البلاد المقدسة وأهلها، والعمل الدؤوب لنشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن كل أشكال الإفراط والتفريط، وتوحيد صفوف المسلمين وترجمة فكرة التضامن الإسلامي إلى واقع ميداني عملي تمثله على المستوى الإسلامي الرسمي منظمة المؤتمر الإسلامي التي تستضيفها المملكة العربية السعودية، وتقدم لها الدعوة والعون المستمرين؛ لتواصل مسيرتها في خدمة قضايا الأمة، ونصرة الإسلام والمسلمين والتصدي للدفاع عن القضايا الإسلامية في المحافل الدولية، وما أدل على ذلك من مواقف المملكة منذ أن وحد أراضيها الملك عبد العزيز – رحمه الله – إلى عهد خادم الحرمين الشريفين من قضايا فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية ومشكلات الشعوب والأقليات المسلمة في أنحاء العالم، وقد واصلت المملكة تقديم دعمها لجميع القضايا الإسلامية منذ قيامها على أساس إسلامي، فكان ما وصلت إليه وحققته في الساحتين الإسلامية والدولية نتيجة لجهد متواصل بدأ على يد الملك عبد العزيز- رحمه الله- وتغذى على الأيادي البيضاء للملك سعود والملك فيصل والملك خالد – رحمهم الله – ثم على أيدي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وهو الذي تكاثرت على يده الخدمات الجلية للإسلام والمسلمين.وسائل المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين: تعددت الوسائل التي أمسكت بها المملكة لتحقيق أهدافها في خدمة الإسلام والمسلمين، وهي في مجملها وسائل تتطابق مع سمو الأهداف والمقاصد في شرفها وأهميتها، ومن أهم هذه الوسائل نشر كتاب الله– عز وجل– وترجمة معانيه ونشر كتب السنة المطهرة، وبناء المساجد ورعايتها وخدمتها، وعلى رأسها الحرمان الشريفان، وخدمة حجــاج بيت الله الحرام والمعتمــــرين وزوار مسجد رسول الله محمد- صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم- والمعونات المالية للدول والشعوب والأقليات الإسلامية، والاستفادة من الإعلام الإسلامي للدفاع عن الإسلام وقضايا الأمة الإسلامية، والدعوة لإنشاء المنظمات الإسلامية ودعمها، ومن أهدافه: استفادة الدعاة منه , ورجال العلم في نشر الدعوة الإسلامية, وترسيخ أواصر العقيدة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.ثم أنشئت (الندوة العالمية للشباب الإسلامي) وحققت أهدافا عدة، المادة الأولى: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، هيئة إسلامية عالمية مستقلة، وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في مؤسسات الشباب الإسلامي في العالم وجمعياتهم وهيئاتهم. المادة الثانية: مقر الندوة العالمية للشباب الإسلامي مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ولها فتح فروع ومكاتب داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.تسعى الندوة العالمية للشباب الإسلامي إلى تحقيق الأهداف الآتية: خدمة الدعوة إلى الإسلام، عقيدة وشريعة وسلوكًا اجتماعيًا بين الشباب المسلم في العالم، ترسيخ الاعتزاز بالإسلام لدى الشباب المسلم، ومن خلال التأكيد على سمو النظام الاجتماعي الإسلامي، وأهمية التزام الشباب بالتعاليم الإسلامية في حياتهم الفردية والاجتماعية، العقيدة الإسلامية الصحيحة التي يجب على المسلمين أن يلتزموا بها وفقًا لما في كتاب الله الكريم وسنة نبيه وما جرى عليه سلف الأمة الصالح. العمل على تعميق الثقافة الإسلامية لدى الشباب المسلم والحفاظ على أسباب الوحدة التي تجمعه وفقًا للكتاب والسنة، توضيح رسالة الشباب المسلم في بناء المجتمع الإسلامي ومؤسساته الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، والسعي إلى إزالة أسباب التخلف والفرقة والجمود في المجتمعات الإسلامية، دعم الهيئات والجمعيات العلمية والثقافية والمهنية الخاصة بالشباب والطلاب المسلمين، ورعايتهم في جميع أنحاء العالم، ومساعدتها في تنفيذ المشروعات التي تحقق أهداف الندوة، التعاون والتنسيق مع المؤسسات والهيئات التي تعمل على خدمة الشباب والطلاب المسلمين في العالم، الاهتمام بالطلاب المسلمين النابهين، ورعايتهم ماديًا وثقافيًا.وكان هناك منظمات منبثقة عن برنامج التضامن الإسلامي كالقدس، ودمشق والجزائر، واتحاد دول العالم العربي والإسلامي سيجعل منهم قوة لا يستهان بها مما يضعف قوة أعدائهم، فالمنظمات أنشئت لأهداف مختلفة ومتنوعة، وقد حققت المنظمات عدة أهداف، منها القضاء على الجهل والفقر.__________________نص اخر١) تأسس مؤتمر العالم الإسلامي في عام ١٩٢٦م على إثر سقوط الخلافة الإسلامية عام ١٩٢٤م. حيث قام عدد من الدول الإسلامية بعمل مؤتمر كبير عُقدت أولى جلساته في مكة المكرمة.٢) كان يكمُن في ترجمة برنامج التضامن الإسلامي على هيئة عمل، فمن أهدافه الاستراتيجية: استفادة الدعاة منه، ورجال العلم في نشر الدعوة الإسلامية، وترسيخ أواصر العقيدة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي. وبعد المؤتمر الذي عقدته بعض الدول الإسلامية شعرت الدول بأهمية تعزيز وتقوية أواصر الوحدة والتضامن بين الشعوب المسلمة والدول الأعضاء.٣) أنشئت النَّدوة العالمية للشباب الإسلامي في عام ١٣٩٢ه‍ - ١٩٧٢م بعد مؤتمر منظمات العالم الإسلامي، وكانت أوَّل ثمرة من ثمار أول مؤتمر شبابي من نوعه عُقد في الرياض وقامت الندوة بتقديم ما يفيد الشباب في الحياة من برامج توعوية وثقافية ومعرفية وملتقيات شبابية تصقل مواهبه وتطور قدراته، وتعتبر الندوة العالمية للشباب الإسلامي هيئة إسلامية عالمية مستقلة، وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في مؤسسات الشباب الإسلامي في العالم وجمعياتهم وهيئاتهم، ومقر النَّدوة العالمية للشباب الإسلامي مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ولها فروع ومكاتب داخل المملكة العربية السعودية وخارجها كما تحظى بعضوية الأمم المتحدة وتنضوي تحت مظلتها العديد من الجميعيات الرسمية.٤) أُنشئت النَّدوة العالمية للشباب الإسلامي بعد برنامج التضامن الإسلامي بتوجيهه من قادة ورؤساء العالم الإسلامي. بهدف تعزيز روح الوحدة ونبذ الخلافات، والارتقاء بشعوب العالم الإسلامي من خلال القضاء على الجهل والفقر، وخاصة بعد سيطرة التكتلات الحزبية للدول الغنية والتي كان من أهدافها استنزاف ثروات الدول النامية والمزيد من إضعاف الدول الفقيرة المتفرقة، فشعرت الدول الإسلامية بالخطر فاتجهت إلى التوحد والتآلف وتكوين المنظمات التي تعينها على الرفعة والوحدة.٥) وانبثق عن برنامج التضامن الإسلامي منظمات عدّة كلجنة القدس ولجنة الإغاثة الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي، وهدف كل هذه المنظمات هو اتحاد دول العالم الإسلامي ممّا يجعل منهم قوّة لا يُستهان بها مما يضعف موقف أعدائها، ويقوّي شوكتها.