سؤال 242 من 4276

من الفقرة ١ الكرة الأرضية تتلقى دائمًا كميات من الماء مصدرها:

١- تتلقّى الكرة الأرضية على الدوام أمطارًا كونية من الفضاء الأعلى من أجسام غريبة لم يكتشفها العلماء من قبل- وهي كما يتبيّن من الاكتشافات الفضائية الجديدة- حيث تضخُّ هذه الأجسام كميّات هائلة من المياه في مختلف أنحاء الكون. وتجوب هذه الأجسام الفضاء بالآلآف على مساحات شاسعة، ثمَّ تتفتت وتترك مساحات ضخمة من الغيوم التي سرعان ما تتحول إلى أمطار غزيرة على سطح الأرض.٢- أوَّل من اكتشف هذا علماء من جامعة "آيوا" في أمريكا، وتشعّبات هذا الاكتشاف - إن صحَّ - كثيرة وبالغة الأهمية: فلابدّ للعلماء من إعادة النظر في كثير من الأفكار والنظريات التي طالما روَّجها العلم حتى الساعة عن نشوء الأرض والنظام الشمسي، ولابدَّ من التساؤل عن التقلُّبات المحتملة في الأمطار الكونية.٣- تأتينا الدلائل على كتل الثلج القادمة من الفضاء الخارجي من الصور الملتقطة لذلك الفضاء التي كشفت إحداها عن جسم كان يطوف في السماء، وما لبث أن انفجر فوق أوروبا في ٢٦ سبتمر من سنة ١٩٩٦م وكانت تلك فرصة العلماء لملاحظة تفتت كتل الثلج على مرتفعات تعلو إلى ما لا حدود فوق رؤوس رواد الفضاء في المركبات وفي المحطة الفضائية. وتذكرنا هذه المعلومات الجديدة بنظرية تقدم بها البحّاثة "فرانك" في سنة ١٩٨٦م فسارع العلماء إلى رفضها آنذاك، ومفادها أنَّ عالمًا غريبًا من الشهب الصغيرة الخفية المكونة من الثلج الصافي، تضخُّ الماء بقطرات صغيرة في الفضاء الأعلى للأرض عبر الــ ٥,٤ ملايين من السنين من حياة هذا الكوكب، وبكميات كبيرة نسبيًا تكفي لتوليد المحيطات والتجمعات الكبرى على كوكب الأرض.٤- هكذا باتت نظرية "فرانك" تبدو محتملة؛ وتدعو لمواجهة التساؤلات الكثيرة التي تثيرها هذه الاكتشافات، وهي التساؤلات نفسها التي كانت تعكس فيما مضى بما يعرض من معطيات كانت في ذلك الحين تبدو غير منطقية.

أسئلة مشابهة في استيعاب المقروء